أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو العباس، تقي الدين ابن تيمية. الإمام شيخ الإسلام. ولد في حران وتحول به أبوه إلى دمشق فنبغ واشتهر. وطلب إلى مصر من اجل فتوى أفتى بها، فقصدها، فتعصب عليه جماعة من أهلها فسجن مدة، ونقل إلى الإسكندرية. ثم أطلق فسافر إلى دمشق سنة 712 هـ، واعتقل بها سنة 720 وأطلق، ثم أعيد، ومات معتقلاً بقلعة دمشق، فخرجت دمشق كلها في جنازته. كان كثير البحث في فنون الحكمة، داعية إصلاح في الدين. آية في التفسير والأصول، فصيح اللسان، قلمه ولسانه متقاربان. وفي الدرر الكامنة أنه ناظر العلماء واستدل وبرع في العلم والتفسير وأفتى ودرس وهو دون العشرين. أما تصانيفه ففي الدرر أنها ربما تزيد على أربعة آلاف كراسة، وفي فوات الوفيات أنها تبلغ ثلاث مئة مجلد، منها (الجوامع - ط) في السياسة الإلهية والآيات النبوية، ويسمى (السياسة الشرعية) و (الفتاوى - ط) خمس مجلدات، و (الإيمان - ط) و (الجمع بين النقل والعقل - خ) الجزء الرابع منه، والثالث في 267 ورقة كتب سنة 737 في شستربتي(3510) و (منهاج السنة - ط) و (الفرقان بين أولياء الله وأولياء الشيطان - ط) و (الواسطة بين الحق والخلق - ط) و (الصارم المسلول على شاتم الرسول - ط) و (مجموع رسائل - ط) فيه 29 رسالة، و (نظرية العقد - ط) كما سماه ناشره، واسمه في الأصل (قاعدة) في العقود و (تلخيص كتاب الاستغاثة - ط) يعرف بالرد على البكري، وكتاب (الرد على الأخنائي - ط) و (رفع الملام عن الأئمة الأعلام - ط) رسالة، و (شرح العقيدة الأصفهانية - خ) رأيته في المكتبة السعودية بالرياض، و (القواعد النورانية الفقهية - ط) و (مجموعة الرسائل والمسائل - ط) خمسة أجزاء. و (التوسل والوسيلة - ط) و (نقض المنطق - ط) و (الفتاوي - خ) و (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ط) و (مجموعة - ط) أخرى اشتملت على أربع رسائل: الأولى رأس الحسين (حقق فيها أن رأس الحسين حمل إلى المدينة ودفن في البقيع) والثانية الرد على ابن عربي والصوفية، والثالثة العقود المحرمة، والرابعة قتال الكفار. ولابن قدامة كتاب في سيرته سماه (العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - ط) وللشيخ مرعي الحنبلي، كتاب (الكواكب الدرية - ط) في مناقبه، ومثله لسراج الدين عمر بن علي بن موسى البزار، وللشهاب أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري.